كيف اطور نفسي وأنمي مهاراتي وقدراتي من وقت للأخر؟ سؤال للإجابة عليه يجب معرفة أن النفس البشرية ما هي إلا مجموعة من القدرات والمهارات التي يمكن تطويرها والتعديل عليها من وقت لآخر بشكل دائم وسنتعرف اليوم على كيفية إجراء ذلك بكل سهولة.
يرغب كل شخص طموح في تطوير ذاته والارتقاء بشخصه ومهاراته ليصبح في أفضل صورة من ذاته، لذا سنوضح لكم اليوم الطرق المختلفة لتطوير الذات من المنزل بكل سهولة.
رغم صعوبة عملية تطوير الذات خاصةً بالبداية إلا أنها غاية في الأهمية، وأهميتها تلك تدعونا لتخطي أي مصاعب أو عقبات في سبيل الوصول لغايتنا الأساسية وهي تطوير أنفسنا، زيادة ثقتنا بذواتنا ومدى شجاعتنا، وذلك لكون تطوير الذات من الجانب الاجتماعي والمهني يعد حجر الأساس في سبيل النجاح والتقدم الملحوظ، لذا إذا كان حلمك هو تطوير ذاتك اتبع ما يلي من خطوات:
إقرأ كتب التحفيز والتشجيع
الكتب التشجيعية هي التي تعمل على كشف الرؤى للقراء، وتنمية طموحهم، فينبغي على كل منا أن يمتلك هدفًا ساميًا وواضحًا بهذه الحياة، يحاول جاهدًا لتحقيقه والوصول إليه بأي طريقة كانت.
فالوصول إلى الأهداف وتحقيقها يزيد معدل الثقة بالذات، يطلق العنان لها لاكتشاف مواهب جديدة داخل المرء تدعوه للمثابرة، النجاح، والاستمرار في تحقيقها، لذا مهما واجهت من عقبات ومصاعب، ومهما حاول إحباطك الكثير من كارهي النجاح وأصحاب النظرة السلبية ممن حولك إياك والاستسلام لهذا، واحرص على مقاومة أي رد فعل سلبي يوجه إليك فردود الأفعال السلبية قادرة على كبح عزيمة الشجعان.
خالط أشخاصًا إيجابية
مخالطة الأشخاص الإيجابية في الحياة يزيد من معدل الحماس والاندفاع جهة النجاح وتحقيق الأهداف المرجوة، لذا علينا الاقتداء برموز التفكير الإيجابي باعتبارهم مصادر متجددة للدعم والتحفيز الدائم في سبيل التقدم والنجاح بكافة المجالات.
انخرط بالمجتمع وخالط أشخاص طموحة
قم بتكوين صداقات عديدة مع أشخاص إيجابية وجيدة بالمجتمع من حولك، احرص على الإهتمام بلغة جسدك عند التعامل معهم، فمثلًا احرص على استقامة ظهرك وعدم تحدبه، ارفع رأسك ولا تنكسه أو تخفضه حتى تكون لديهم انطباع ثابت قوي يثق بذاته وذلك من خلال الثقة بذاتك وقدراتك وتقديم الدعم اللازم لنفسك.
توقف عن إرسال رسائل سلبية لنفسك
غير مقبول بالرسائل السلبية التي يوجهها البعض لنفسه، والتي منها: الأمر مستحيل، لن أقدر، إلى جانب خشية المضي قدمًا والفشل، وهو ما ينتج عنه نتائج وخيمة من يأس وإحباط ناتج عن المشاعر السلبية المبعوثة وسط هذه الرسائل.
ونصيحتنا هنا هي أهمية تقديم الدعم للنفس عبر ذكر المميزات والقدرات الهامة التي نمتلكها، والتي تميزنا عن الآخرين، ونكرر هذه المميزات لأنفسنا مرات عديدة عندما نشعر بحاجتنا إلى الدعم.
الاهتمام بأناقة المظهر الخارجي
المظهر الخارجي النظيف والمرتب هو أحد العوامل الهامة بتطوير الذات، يجعل كل منا يظهر على قدر أكبر من الثقة بالذات أمام الجميع عند التحدث إليهم، وذلك لأن العين البشرية تفضل المظهر الجيد والملابس الأنيقة المنظمة.
خطوات تحقيق شخصية أفضل
يمكن لكل من يمتلك عزيمة قوية وشخصية فريدة أن يعيد بناء ذاته وتطويرها في حالة عدم رضاه عن الشخصية القديمة له، وهو ما يؤهله لبناء مجتمع كامل يحيا به، على أن يضع نصب عينيه كل ما سيواجهه من مصاعب وعقبات ستتعرض لها خلال مسيرة نجاحك. فمن الطبيعي أن يدرك الشخص ويعي كل مصاعب الحياة، ومن الخطوات التي تساعد في تحقيق شخصية أفضل ما يلي:
- المحافظة على النجاح والعمل بالسر.
- عدم الإفصاح عن أي أهداف لدينا سوى بعد إتمامها.
- التمتع بالذكاء مع لعب دور الحماقة الذي يجعل صاحبه يجهل أي مما يدور حوله.
- تنظيم الوقت، وتحديد الأهداف والأولويات.
- الابتعاد عن رفقة الأشخاص التي لا تمتلك أي طموح، شغف، أو أهداف.
- لا تسمح لأحد بالإطلاع على أسرارك ولا تمنح ثقتك لأحد.
- احرص على قراءة كتابين كل شهر.
طريقة تطوير الذات بالمنزل
يحتاج تطوير الذات السير على خطى ثابتة منظمة للحصول على النتيجة المطلوبة ولعل أهم هذه الخطى ما يلي:
الابتعاد عن الأشخاص السلبية
تنقية العلاقات الخاصة بنا من أي أشخاص سلبية هو أمر هام للغاية في سبيل تطوير أنفسنا، وإذا كانت الأشخاص السلبية بدائرتك هي أشخاص مقربة للغاية لا يمكن التخلص منها؛ يجب بناء حواجز نفسية قوية بينهم لمنع التأثر بأي طاقة سلبية قد تصل إلينا من خلالهم.
حدد مستوياتك المختلفة
قم بتحديد مستواك العاطفي، الفكري، والمادي، وذلك لأهمية كل منهم في تغيير النفس أو الذات، لأن ذلك إحدى صور تشخيص الحالة الذي يترتب عليه معرفة النقص الذي نفتقر إليه على سبيل المثال والذي يكون نقطة البداية التي ننطلق من عندها لبدء رحلة مستمرة وشاملة من التغيير الإيجابي.
عمّق إيمانك باستمرارية التطوير
ينبغي على كل شخص يسعى لتطوير شخصيته أن يؤمن بعمق بأهمية استمرارية التطوير، فالإيمان هذا يمنح صاحبه طاقة كبيرة تدفعه للبحث عن كل ما هو مفيد، يدفعك لتنظيم يومك ووقتك بصورة مستمرة لإنجاز الكثير من المهام في فترات قصيرة.
ركز على ما تحب
التركيز على ما نحب والعمل على تطوير نفسنا به للشعور بالنجاح المستمر وهذا عبر تحديد الأشياء المحببة لك والتركيز معها، معرفة الأمور التي تثير مخاوفك وتبتعد عنها أو تحاول التعامل مع مخاوفك تلك لتقليل نقاط ضعفك، والجدير بالذكر أن فكرة التركيز على ما نحب تساعدنا على العودة بالذاكرة إلى الطفولة وهواياتنا خلالها، ومن ثم ننطلق نحو كل ما هو جديد دون عوائق.
اخلق هوايات جديدة
تزيد الهوايات من الهدوء والسلام الداخلي، تحد من التوتر، وتساعد المرء على التنفيس الافتعالي، فعلى سبيل المثال يمكن تعلم عمل المشغولات اليدوية، أو ممارسة أي هواية أخرى تزيد معدل السعادة لديك وتحسن حالتك النفسية.
لا تقارن ذاتك بأحد
- احرص على أن تكون شخصًا متفردًا مبدعًا بذاتك، لا تسمح بالدخول في مقارنة مع الآخرين، لا تكن تقليديًا أبدًا، اعلم أن كل شخص ميّزه الله بمميزات وقدرات خاصة لا تتوفر لدى أي شخص آخر، فقد خلقنا الله متميزين عن بعضنا البعض، ويمكن لنقاط التميز لديك أن تساعدك على تحقيق النجاح الخاص بك وتطوير ذاتك.
- إن استمرار التغيير والتطوير يمنحان صاحبهما طاقة لا متناهية تزيد شغفه بشكل دائم، وإذا أردت أن تكون كذلك فعليك باتباع عناصر التغيير والتطوير؛ أولئك الذين يتحدثون ويكتبون عنه بشكل مستمر، والذين يدفعونك لمواصلة العمل على ذاتك وعدم الإهتمام بأي مما يشتت تركيزك، والجدير بالذكر أنه لا يمكن لأي شخص أن يطور من ذاته ويبني شخصية ناجحة بالمستقبل وهو لا يحسن تقدير ذاته واحترامها.
- لا تسمح لكلام الناس بالتأثير عليك، ولا تسمح لأي شخص مهما كانت علاقتك به وأهميته بالتقليل من منظورك الإيجابي لذاتك، فأنت مهما بلغت من نجاح ستجد من يحاول إحباطك والتقليل من قيمتك.
- ثقف نفسك عبر تطوير الجانب الفكري لديك سواء بمشاهدة البرامج الهادفة تليفزيونيًا أو من خلال شبكة الإنترنت، استثمر وقتك في قراءة الكتب النافعة، والتي تزيد من رصيد معرفتك بعوالم خفية عنك.
- اختر لذاتك قدوة جيدة صالحة، كل منا يملك شخص هو مصدر الإلهام له بهذه الحياة، فإن اختيار القدوة الجيدة يساعد في عملية تطوير الذات والقدرات الشخصية لتحظى بنجاح يشبه قدوتك التي قمت باختيارها.