البحر هو أحد مظاهر أو معالم الطبيعة المائية الذي يعشق الكثير منا مشاهدته، تأمله، ومناجاته، كذلك الورود هي إحدى معالم الطبيعة النباتية التي يعشقها الكثير والكثيرات حول العالم، ولهذا نقدم لكم اليوم أجمل رمزيات ورد وبحر.
كلمات عن البحر والورد
البحر هو صديقي الأفضل على الإطلاق، هو عالمي الذي يمتلئ بأسرار وخبايا عقلي وقلبي، هو من استحوذ على النّصيب الأكبر من جمال هذا الكون، في كل مرة أذهب لأُجالسه وأناجيه لبعض الوقت؛ أغرق في سحره دون أن أشعر، تنقلني أمواجه إلى حالة من الخيال اللذيذ الذي لا يعكره أي شيء مما أعاني به بالواقع، يسكنه غموض يثير خيالي.
في كل مرة أتأمل البحر بها، أشعر أنه يشبه الحياة بتقلّباتها؛ إذا سكن صار حالمًا وديعًا كالأطفال في هدوئهم، وإذا حركته الرياح صار صاخبًا عابثًا كالأطفال أيضًا لكن في صخبهم وعبثهم، فرط حركتهم، وركضهم في اتجاهات عدّة. كما أن البحر هو ملهمي الأول، ما من مرةٍ أجالسه بها حتى أشعر مدى خفتي؛ حتى أنني أكاد أجزم أنني مجرد ذرة رمال توجد على شاطئه.
أما عن الورود فهي حبيبتي الصّامتة، تلك التي تنبض بأجمل وأرقى معاني الحياة، يمكننا الاستعانة بها كهدية بالغة الرقة بالكثير من المناسبات كَحالات الإعتذار على سبيل المثال، فمن خلالها يمكننا التعبير عن كل ما يعجز قلوبنا وألسنتنا عن التفوّه به.
ما إن تقدم وردة حتى يلتصق أريجها بيدك، وما إن تشاهدها حتى تغمرك مشاعر جميلة للغاية، كأن أحدهم قد أخبرك للتو أنه سيبذل قصار جهده لتجميل الحياة في عينيك. إذا تمكن منك اليأس؛ قد لذاتك وردة واجلس لتأمّلها، وسترى كيف سيتبدل يأسك رضى وسعادة. اعلم أن أي وردة ستهدى لك بالمستقبل هي في الأساس بذرة غرستها أنت بالمستقبل.
الورد هو اللغة التي يفهمها جميع البشر في أي مكان حول العالم، دون الحاجة إلى مساعدة أو ترجمة. إذا اهتممت بفكرك؛ تمكنت من ملء عالمك بالورود الجميلة، وإذا لم؛ تمكنت من ملئه بالشوك المؤلم.