منوعات

دعاء ليلة الزواج والسنن المتبعه مع الزوجة

إن دعاء ليلة الزواج هو أفضل ما يبدأ به الزوجان حياتهما الزوجية ويقولون هذا الدعاء في أول ليلة بزواجهم ، لحدوث البركة والألفة بينهما ولتحقيق الرحمة والموده، ونوضح لكم في هذا المقال الصيغ الواردة في دعاء ليلة الزواج من السنة مع أهم السنن الواجب اتباعها مع الزوجة.

دعاء ليلة الزواج

  • يجب على الزوج عند وقت دخوله على زوجته أن يقوم بالدعاء لله تعالى
    فيقوم بوضع يده على مقدمة رأس الزوجة، ويقرأ هذا الدّعاء كما روى عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا تزوَّجَ أحدُكمُ امرأةً أوِ اشتَرى خادِمًا فليقلِ اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ خيرَها وخيرَ ما جبلتَها عليهِ وأعوذُ بِكَ من شرِّها ومن شرِّ ما جبلتَها عليهِ وإذا اشترى بعيرًا فليأخذ بذروةِ سنامِهِ وليقل مثلَ ذلِكَ»
  • يمكن للزّوج أن يقوم بالدّعاء جهرا أو سرا، وعند إتيان الرّجل زوجته فإنّه يقول: «اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الشَّيْطَانَ وجَنِّبِ الشَّيْطَانَ ما رَزَقْتَنَا»، فهذا الدّعاء سببٌ في بقاء ذريّتهم من الأولاد صالحة بإذن الله تعالى.
  • صلاة ركعتين سنة في ليلة الزواج
    يُسن للرجل عند الدخول بزوجته أن يصلي بها ركعتين في ليلة الزواج، على أن تقف الزوجة خلفه، في صلاة ركعتين سنة في ليلة الزواج وذلك لأثر : ( قال ابن مسعود لأبي حريز حين تزوج : فإذا أتتك فأمرها أن تصلي ورائك ركعتين ) رواه ابن أبي شيبة وعبد الرزاق.
  • يستحب للزوج إذا أراد أن يدخل على زوجته أن يلاطفها، كأن يقوم بتقديم إليها شيئاً من الشراب، لحديث أسماء بنت يزيد بن السكن ( أن النبي صلى الله عليه وسلم جلس إلى جنب عائشة فأتي بعس لبن – قدح كبير – فشرب ثم ناولها النبي صلى الله عليه وسلم فشربت شيئاً ) رواه أحمد.
  • ينبغي للزوج أن يقول حين يأتي زوجته او يجامعها – : ( بسم الله , اللهم جنبنا الشيطان , وجنب الشيطان ما رزقتنا ) رواه البخاري وغيره.

قال الألباني – رحمه الله تعالى – : يجوز له أن يأتيها في قبلها من أي جهة شاء من خلفها أو من أمامها، وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب – رضي الله عنه – : ( أقبل وأدبر واتق الدبر والحيضة ) رواه النسائي والترمذي بسند حسن.

  • الوضوء بين الجماعين – وذلك إذا أتى الزوج زوجته ثم أراد أن يأتيها مرة أخرى فيجب أن يقوم بالوضوع بين الجماعين لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا أتى أحدكم أهله ثم أراد أن يعود فليتوضأ بينهما وضوءاً – وفي رواية وضوءه للصلاة – فإنه أنشط في العود ) رواه مسلم وغيره
  • لكن الغسل أفضل من الوضوء . ( لأن النبي صلى الله عليه وسلم طاف ذات يوم على نسائه يغتسل عند هذه وعند هذه ) رواه أبو داود وغيره.

ويجوز للزوجين أن يغتسلا معاً في مكان واحد ولو رأى منها ورأت منه عن عائشة رضي الله عنها قالت : (كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء بيني وبينه واحد ) متفق عليه.

ولا ينامان جنبين إلا إذا توضأ. قالت عائشة – رضي الله عنها – : (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يأكل أو ينام وهو جنب غسل فرجه وتوضأ للصلاة . ) رواه الشيخان.

وقال عمر رضي الله عنه ( يا رسول الله أينام أحدنا وهو جنب ؟ قال : نعم إذا توضأ . وفي رواية نعم ويتوضأ إن شاء ) رواه الثلاثة بسند صحيح , وهي تدل على عدم وجوب هذا الوضوء وهو مذهب جمهور العلماء وقوله ( نعم يتوضأ إن شاء ) رواه ابن حبان في صحيحه وهو دليل على عدم وجوب الوضوء قبل النوم على الجنب خلافا للظاهرية.

وعن عائشة – رضي الله عنها – ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينام وهو جنب من غير أن يمس ماء ) رواه ابن أبي شيبة وأصحاب السنن وغيرهم . واغتسالهما قبل النوم أفضل لقول عائشة – رضي الله عنها – ( حين سئلت : كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : ربما أغتسل فنام وربما توضأ فنام ) رواه مسلم وغيره.

  • ويحرم عليه أن يأتي زوجته في وقت حيضها لقوله صلى الله عليه وسلم : ( من أتى حائضاً أو امرأة في دبرها أو كاهنا ً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ) رواه أصحاب السنن وغيرهم وهو حديث صحيح.

ويجوز له أن يتمتع بما دون الفرج من الحائض لقوله صلى الله عليه وسلم : ( واصنعوا كل شيء إلا النكاح ) أي الجماع رواه مسلم . فإذا طهرت من حيضها وانقطع الدم منها جاز له وطؤها بعد أن تغسل موضع الدم منها أو تتوضأ أو تغتسل وهو مذهب ابن حزم وروي عن عطاء وقتادة قالا في الحائض إذا رأت الطهر : فإنها تغسل فرجها ويصيبها زوجها وهو مذهب الأوزاعي أيضاً ومجاهد.