لبوس دولفين مضاد للإلتهابات ذو خصائص فعالة في القضاء على الآلام، يتم وصْفه لمرضى الهشاشة و التهابات الروماتويد المفصلية، والذي يكثر تناوله من قبل الكثير من المرضى لفَاعليته وأمانه مما زاد من شعبيته وهو ما شجعنا اليوم لنكتب عنه ونوضح كل ما يتعلق به.
لبوس دولفين
يعرف علميًا باسم “ديكلوفيناك الصوديوم” ويتوفر بتركيزات مختلفة هي: 12.5 مجم، 25 مجم، 50 مجم هذا بالنسبة للبوس أو الأقماع، أما بالنسبة لِأمبولات للحقن فهي تتوفر بتركيزات: 75 مجم / 3 مل، أما الچل فهو يتوفر إما بتركيز 3% أو 5%.
تم اختيار مادة الديكلوفيناك الصوديوم لتكون مادة فعالة لهذا الدواء لخصائصه المسكنة للآلام، والمعالجة للالتهاب وهذا من خلال تثبيط دور الإنزيمات المسئولة عن الأكسدة الحلقية وكذلك البروستاجلاندين.
يعمل ديكلوفيناك الصوديوم أيضًا على خفض حرارة الجسم، إلا أن العلماء لم يتمكنوا بعد من التوصل إلى ميكانيكية عملها في التقرن السعفي.
دواعي الاستخدام
تعدد دواعي الاستخدام وتتمثل في:
- القضاء على الالتهابات التي تنتج عن تعرض الجسم للڤيروسات المختلفة، والتي منها: التهابات الحنجرة والأذن.
- القضاء على التهابات عضلات الجسم ومفاصله.
- خفض درجة الحرارة لدى صغار السن “يشترط استشارة طبية”.
- عقب حالات خلع الأسنان والضروس وعملية إزالة اللوزتين.
- عقب الخضوع للعمليات الجراحية المختلفة لدى مرضى الالتهاب المختلفة.
- الحد من آلام الظهر ومشكلة هشاشة العظام.
جرعة لبوس دولفين
يلزم لتعيين الجرعة المناسبة استشارة أحد أطباء الأطفال المختصين؛ حيث يتطلب الأمر معرفة وزن الطفل ليحدد بناءً عليه الجرعة، والتي تكون كما يلي:
- يعين الطبيب جرعة من اللبوس للطفل المريض بتركيز يتفاوت من 0.5: 2 مجم لكل 1 كيلو من الوزن الخاص بالطفل، وهو ما يخضع للقسمة إما مرتين أو ثلاث مرات باليوم الواحد وعلى مدار 4 أيام ويمنع استخدامه.
- عندما يكون الطفل المريض أقل من عمر عامين يحدد الطبيب له جرعة تقدر بـ 12.5 مجم تقسم على 2 مرة يوميًا.
- عندما تكون المرحلة العمرية للطفل المريض تتفاوت بين 3:10 أعوام يحدد الطبيب جرعة 25 مجم تقسم 2 مرة يوميًا.
- الأطفال فوق 11 عام وحتى عمر البلوغ يصف الطبيب لهم جرعة تقدر بـ 50 مجم تقسم 2 مرة يوميًا.
- كبار العمر يحدد لهم الطبيب جرعة تقدر بـ 75 مجم تقسم 2 مرة يوميًا.
موانع استخدام لبوس دولفين
يمنع استخدام اللبوس بعدد من الحالات لتفادي أي أضرار، ومن هذه الحالات:
- أصحاب الحساسية تجاه العلاجات المضادة للالتهاب أو الأسبرين
- الأشخاص الذين يعانون من أمراض الشرايين والقلب.
- الأشخاص المصابة بتقرحات المعدة.
- الأشخاص المصابة بقصور الكلى.
- يجب أن يتناول بحرص مع أي شخص يستخدم علاجات السيولة.
- الأشخاص التي تعاني من التهابات المستقيم.
- السيدات الحوامل بأواخر أشهر الحمل.
- الأمهات المرضعات لتفادي قلة منسوب الحليب للطفل الرضيع.
- يحظر استخدامه على حديثي الولادة وحتى عمر سنة.
بروڤين للشرب مع لبوس دولفين
يشرح الطبيب ضرورة عدم الجمع بين بروفين واللبوس في آنٍ واحد، فبالرغم من الفاعلية المرتفعة التي يتميزون بها وقدرتهم على تخليص الجسم من أي حرارة زائدة أو آلام، إلا أن الجمع بينهم قد يتسبب في كثير من المشكلات الصحية؛ والتي منها مشكلات الكلى لدى صغار السن والأطفال، حيث قد تصل للفشل الكلوي عافانا الله،. ولهذا يجدر استشارة أحد الأطباء مصادر الثقة بخصوص علاجات الأطفال قبل البدء في تقديمها لهم.
طريقة الاستعمال للأطفال
اللبوس ما هو إلا أقماع تستخدم عن طريق فتحة الشرج وذلك وفقًا للتحاميل التي تتوفر بالعبوة؛ ولكن عقب استخدام المياه لترطيبها أولًا، تثبت الأم عقب ذلك القمع من الناحية المدببة ناحية فتحة شرج طفلها مع الاستمرار في الضغط على الجدار الخاص بالمستقيم عدة ثواني لا أكثر لضمان دخول القمع تمامًا، ومن الأفضل أن تقدم الأم القمع لصغيرها عقب انتهائه من عملية التبرز.
سعر أقماع دلوفين 25
يقدر سعر أقماع 25 بكافة الصيدليات المصرية 13 جنيه لكل عبوة، تحتوي العبوة الواحدة 10 أقماع.
يقدر سعر أقماع 50 بكافة الصيدليات 20 جنيه لكل عبوة، تحتوي العبوة الواحدة 10 أقماع.
أقماع دولفين 12.5 يبلغ سعرها 14 جنيه مصري.
أقماع دولفين 75 مجم يقدر سعرها بما يقرب من 10 جنيهات مصرية لعبوة تضم 5 أقماع.
طرق التعامل مع الحرارة المرتفعة
تخطئ بعض الأمهات كيفية التعامل مع أطفالها عند إصابتهم بالحمى، لذا إليكم النصائح الآتية:
- الحرارة المرتفعة من علامات وجود التهاب ما أو عدوى، لذا بدلًا من البحث عن طريق لخفض الحرارة، ابحثي عن مصدر العدوى أو الالتهاب لعلاجه، واحرصي دومًا على عدم تقديم أي أدوية لخفض الحرارة على مدار 3 أيام قبل استشارةٍ طبية جيدة.
- عدم استخدام كمادات المياه الباردة، وذلك لأنها قادرة على غلق الأوعية الدموية مما يتسبب في عدم فقد الجسم للحرارة الزائدة.
- الابتعاد عن إضافة الكحول أو الخل إلي المياه المستخدمة في عمل الكمادات، فهي لا تمتلك أي أثر في تخليص الجسم من الحرارة، إلى جانب قدرتها على إلحاق الأذى بالجلد أو بالجهاز العصبي للمريض.
- لا تقومي بتطبيق الكمادات على جبهة طفلك، بل طبقيها على جانبي الرقبة، البطن، أسفل الذراعين، وبين الفخذين، أو اجلسيه كاملًا في المياه الفاترة عدة دقائق.
- يعد الباراسيتامول من أكثر العلاجات الآمنة التي يمكن استخدامها لخفض الحرارة.
- مادام الطفل محتفظًا بنشاطه وقادرًا على الحركة، فإن القلق لا مجال له، وعليكِ بإكثار تقديم السوائل والمشروبات الدافئة له.
- إذا تخطت حرارة الطفل 40° ننصحك بالتوجه لأقرب مستشفى في أسرع وقت.
- مفعول الأقماع قد يظهر بعد 20 دقيقة من استخدامه، وقد يحتاج ساعة كاملة، ويفترض أن يستمر هذا المفعول من 6:8 ساعات.
- عندما يكون الأمر شديد صحيًا يمكن استخدام نوعيّ من الأدوية الخافضة للحرارة؛ أحدهم تابع لِفئة الباراسيتامول، والآخر تابع للإيبو بروفين، مع التأكد من عدم وجود أي تفاعلات دوائية أو خطر على صحة الطفل.
هل يسمح باستخدام اللبوس مع الأطفال من مرضى الربو؟
ببعض الأحيان يتعرض مرضى الربو لتفاقم الربو، وهي أحد الحالات الطارئة لهذا المرض، تحدث عند تناول أدوية غنية بالديكلوفيناك، لذا يجب مراقبة الطفل لعدة ساعات إذا تم تقديم لبوسة له، للتأكد من عدم تعرضه لأي من المخاطر، أو أي من علامات ضيق النفس أو الربو؛ قومي بتقديم الرعاية الطبية اللازمة له، ولا تكرري استخدام اللبوس معه ثانيةً، أو أي من العلاجات الأخرى ذات الأثر ذاته.
أنيميا الفول وأقماع دولفين
يعاني مرضى أنيميا الفول من نقص إنريم G6PD والذي قد يتسبب في تكسير عدد كبير من كريات الدم الحمراء بالدم لديهم عقب تناول أي من المسكنات أو مضادات الالتهابات؛ والتي منها أقماع دولفين، لذا يحظر تقديمه تمامًا لأي من مرضى أنيميا الفول من الأطفال.
أخيرًا يمكننا القول أن أقماع باراسيتامول أو دواء الشرب الخاص به يمكن اللجوء إليها كحل أولي في حالات ارتفاع الحرارة بصورةٍ مفاجئة، رغم أن هذا لا ينصح به طبيًا، إلا أنه جائز.
لبوس دولفين لخفض الحرارة المرتفعة عند الأطفال والقضاء على آلام الجسم المختلفة بأمان، لكن بجرعات مختلفة من مرحلة عمرية لأخرى، وحظر تام لاستخدامه مع الأطفال أقل من عام.