منوعات

كيفية صلاة الليل بطريقة صحيحة بالتفاصيل

كيفية صلاة الليل بطريقة صحيحة، صلاة الليل هي الفرض السادس بعد الصلوات الخمس التي فرضها الله علينا، والتي تعرف بأثرها السحري على حياة كل من يلتزم بها، ولأن البعض قد يجهل طريقتها سنوضح لكم اليوم كيفية صلاتها بشكل صحيح.

كيفية صلاة الليل

صلاة الليل أو قيام الليل من الصلوات التي تصلى ركعتين تلو ركعتين، ثم تختم بركعة واحدة تعرف بركعة الوتر، وعن كيفية صلاتها إليكم قول نبي الله عليه وعلى آله وصحبه السلام والرحمة عندما سأله أحد الرجال عن كيفية أداء صلاة الليل فرد عليه: “مثنى مثنى، فإذا خشي الصبح صلى واحدة ، فأوترت له ما صلى”.

الجدير بالذكر أن صلاة التهجد هي صلاة الليل أو صلاة قيام الليل، إلا أن التهجد يطلق على الصلاة التي تصلى بعد نوم، والجدير بالذكر أيضًا أن صلاة الليل غير محدودة بعدد ركعات معين، وذلك لما ورد في القرآن الكريم عند قوله تعالى “والذين يبيتون لربهم سجدًا وقيامًا” مما لم يحدد عدد ركعات معينة، ومن الجائز عند قيام الليل أن يلجأ العبد للتنويع في عبادته بين ذكر، صلاة، وسجود، وقد عُرف الصحابة بكثرة قيامهم الليل والتعبد به.

وقد ثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قيامه بأداء 11 ركعةً في صلاة الليل، وذلك لما جاء في قول السيدة عائشة -رضي الله عنها- عند سؤالها عن صلاة النبي في رمضان: “ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربع ركعات، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعًا، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثًا، فقلت: يا رسول الله تنام قبل أنُ توتر؟ قال: تنام عيني وقلبي لا ينام”.

كما قد ثبت أيضًا قيام النبي -صلى الله عليه وسلم- بأداء 13 ركعةً، حيث قالت السيدة عائشة -رضي الله عنها- عند وصفها لصلاة النبي -صلى الله عليه وسلم- ليلًا: “كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعةً منها الوتر، وركعتا الفجر”.

كيفية صلاة الليل

صلاة الليل جهرية أم سرية؟

يُندب تأدية صلاة الليل جهرًا، إلا أن الأمر به سعة، فقد ثبت قيام الصحابة -رضي الله عنهم- بسؤال السيدة عائشة -رضي الله عنها- عن صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم-: “كيف كان يقرأ؟ هل كان يقرأ سرًا أم جهرًا، قالت: كان يفعل هذا وذاك، ريما يقرأ سرًا، وربما يقرأ جهرًا”.

كيفية الحفاظ على قيام الليل

تعدد الوسائل التي تهدف لمساعدة المؤمن على الانتظام والاستمرار في قيام الليل، ومن هذه الوسائل:

ترك المعاصي

وذلك لأن ابن مسعود -رضي الله عنه- لما سئل عن مُحب قيام الليل وعدم قدرته على أدائه؛ فتضمن الذنوب ضمن أسباب ذلك.

النوم في ساعة مبكرة

وذلك لفعل رسول الله -عليه وعلى آله السلام والرحمة- الذي قام بوصفه أبو برزة الأسلمي قاىلًا: “وكان يستحب أن يؤخر العشاء، التي تدعونها العتمة، وكان يكره النوم قبلها، والحديث بعدها”، مع الحد من تناول الطعام، وعدم السعر عقب أداء صلاة العشاء.

الاستعانة بنصائح الرسول -صلى الله عليه وسلم-

تتعدد نصائح نبي الله -عليه الصلاة والسلام- بشأن هذا ومنها: الحفاظ على ذكر الله، الوضوء، الصلاة، حيث قال -عليه الصلاة والسلام- :”يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقدٍ، يضرب كل عقدةٍ مكانها: عليك ليلٌ طويلٌ فارقد، فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى انحلت عقده كلها، فأصبح نشيطًت طيب النفس، والا أصبح خبيث النفس كسلان”.

ذكر الآخرة بكثرة

قال تعالى في كتابه العزيز”أمن هو قانتٌ آناء الليل ساجدًا وقائمًا يحذر الآخرة” لما لذلك من أثر في إحياء القلب والحفاظ على خوفه من الآخرة؛ فيزيد ذلك من تحفيز المسلم لقيام الليل، السجود لله، والإكثار من تلاوة القرآن والتدبر.