صحة

قرحة الرحم الأسباب وطرق الوقاية بالتفاصيل

قرحة الرحم أسبابها وطرق الحماية من التعرض لها، الرحم هو واحد من الأجزاء الهامة بالجهاز التناسلي الأنثوي، والذي يتم به نمو واكتمال الجنين منذ غرسه به وهو مجرد علقة، قد يتعرض الرحم للقرح، وهو ما يضر به، فما هي أسباب هذه القرح؟ وكيف نقي الرحم من التعرض لها؟ هذا ما سنعرفه اليوم.

قرحة الرحم

تقرحات الرحم هي إحدى المشكلات الصحية التي تتعرض لها النساء، والتي سنوضح أسبابها وطرق الحماية منها اليوم.

تعد قرحة الرحم أحد مشكلات الرحم الشهيرة التي تزعج الكثير من السيدات، وهي عبارة عن تلف وتآكل للأنسجة المغلفة لبطانة الرحم والرحم بشكل عام.

تحدث القرحة عند انتشار خلايا الرحم الناعمة ووصولها إلى عنق الرحم، والذي تتميز خلاياه بالصلابة، حيث أن موضع التقاء هذين النوعين من الخلايا بعرف بموضع التحويل، وبالرغم من معرفة الحالة الصحية هذه بمسمى قرحة الرحم إلا أنه لا يقصد بهذا إصابة الرحم بالتقرحات.

تشيع الحالة الصحية هذه بين السيدات عند سن الخصوبة والإنجاب، ولا يتم تصنيفها تبع أي من الأنواع السرطانية، كما أنها لا تحد من خصوبة المرأة.

قرحة الرحم

أسباب قرحة الرحم

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى حدوث قرحة الرحم، إلا أن أهم هذه الأسباب ما يلي:

  • التهاب جدار المهبل أو عنق الرحم بصورة مزمنة يصحبها وجود أنواع كثيرة من الفيروسات والبكتيريا الضارة التي يزداد فرص وجودها بهذا الجزء الحساس من الجسم.
  • الإصابة بأي من المشكلات السرطانية خاصةً بمنطقة عنق الرحم والتي تكون مصحوبة بحدوث تقرحات.
  • كثرة مرات الولادة وما ينتج عنه من جروح بالغة بعنق الرحم وتغيرات في حالة الجهاز التناسلي الفسيولوجية، قد يعد سببًا من أسباب قرح الرحم.
  • تناول عدد من أدوية منع الحمل الغنية بهرمون الاستروجين، إلى جانب استعمال اللولب، كل هذا يصيب الرحم خاصةً منطقة العنق منه بالقرح.
  • الجدير بالذكر أن عدد من القرح التي تصيب الرحم أو عنق الرحم ما هي إلا التهابات يجب أن تعالج بطريقة صحيحة فور حدوثها، أما إذا تُركت دون علاج فإن هذا يزيد من فرصة تحولها لقرحة سرطانية نتيجة ما يحدث من تغيرات في الخلايا بفعل الالتهابات المزمنة.

أعراض قرح الرحم

إن عدد من القرح التي تصيب الرحم لا تنجح الأطباء في اكتشافها والتعرف عليها سوى بالصدفة البحتة عبر الفحص الروتيني للمهبل الذي تخضع له النساء، حيث لا يصاحب قرح الرحم أي أعراض جانبية تعاني منها النساء التي تمتلك قرح بالرحم، إلا أن عدد كبير من السيدات التي تم اكتشاف معاناتهن مع قرح الرحم لوحظ وجود شكوى لديهم من:

  • الكثير من إفرازات المهبل ذات لون، رائحة، وكثافة غير طبيعية، مع وجود إفرازات دموية بعدد من الأحيان.
  • نزيف المهبل الناتج عن تآكل أوعية الدم المغذية للرحم بشكل عام وعنقه بشكل خاص، ربما يحدث النزيف بصورة تلقائية بموعد مخالف لموعد الحيض الشهري، وربما يحدث عقب حدوث الجماع.
  • آلام شديدة بمنطقة الظهر نتيجة لبلوغ القرح للأعصاب، ويعد هذا العرض من أعراض قرح الرحم المتأخرة.
  • قد ينتج عن قرح الرحم وجود إفرازات غريبة يظهر أثرها بالسلب على النشاط الخاص بالسائل المنوي للزوج عند وجوده بمهبل الزوجة عقب حدوث القذف، وهو ما يتسبب في مشكلات الإنجاب وتأخر حدوث الحمل وما إلى ذلك.
  • من الضروري معرفة أن منطقة عنق الرحم ليست ذات تأثير قوي على حدوث الحمل، إلا أن احتمال إعاقة حدوث الحمل “بسبب وجود مشكلة به” غير بسيط، لكن لا يحدث بسببه أي من حالات الإجهاض أو موت الجنين كما قد يقول البعض على سبيل المبالغة، أقصى ما قد يحدث بسببه هو نزيف غير حاد خلال أشهر الحمل.

آلية تشخيص قرح الرحم

تتضمن آلية التشخيص لعنق الرحم كل مما يلي:

  • استخدام السونار للتمكن من تشخيص القرحة الموجودة بعنق الرحم، إلا أن التشخيص يتم من خلال كشف سريري أو اكلينيكي بواسطة أحد استشاري أمراض التوليد والنساء.
  • أخذ مسحة من عنق الرحم فربّما تساهم في اكتشاف وجود خلل ما أو خلايا غريبة غير طبيعية عبر هذه المسحة.
  • إجراء زراعة للإفرازات التي ينتجها عنق الرحم للتعرف على نوع البكتيريا الذي يسبب قرح الالتهابات هذه.
  • الخضوع لمنظار عنق الرحم بصورة مكبرة تسمح بمشاهدة مدى تقرح البشرة وانفصالها عما حولها من خلاله.
  • الخضوع لخزعة عنق الرحم.

علاج قرحة عنق الرحم

تتنوع طرق علاج عنق الرحم، إلا أنها بوجه عام تتضمن كل من:

  • في حالة عودة السبب الخاص بالفرحة لأحد التغيرات الهرمونية أو الفسيولوجية خصوصًا عقب الزواج وحدوث حمل وولادة، يتم اختفاء الفرح في هذه الحالة تدريجيًا بمرور الوقت، أو مع استخدام دواء ملازم والاستمرار في متابعة الحالة لتفادي التعرض للمضاعفات.
  • إذا كانت القرحة نتيجة لأحد الأسباب الكيميائية ينبغي هنا الامتناع عن استعمال أي دوش مهبلي.
  • إذا كانت القرحة ناتجة عن التهاب ما، فإنه يمكن وصف بعض المضادات الحيوية أو العلاجات الموضعية.
  • أما إذا ظلت القرحة كما هي واستمرت الالتهابات المزمنة لعنق الرحم، أو إذا لم تستجب القرح للعلاج المستخدم معها، هنا يمكن اللجوء للكي إما بالحرارة أو بالتبريد، والذي يدمر الطبقة السطحية التي تغطي غشاء عنق الرحم من خلال تعريض هذه المنطقة للبرودة عند درجة حرارة سالب 80 أسفل الصفر، ليسمح بعد ذلك بنمو غدد وخلايا سليمة جديدة.

الوقاية من التعرض لقرح عنق الرحم

تكثر الطرق التي يمكن الالتزام بها للحماية من التعرض لقرح عنق الرحم، ومن هذه الطرق ما يلي:

  • تفادي تكرار التعرض لالتهابات المهبل، وهذا من خلال الكشف بصورة دورية متكررة ومبكرة على المهبل وأخذ العلاجات المناسبة عند وجود مشكلة ما.
  • الالتزام بروتين سليم للنظافة الشخصية.
  • الامتناع عن كثرة استخدام الدوش الكيميائي المهبلي.
  • الخضوع لفحص عنق الرحم بصورة دورية وإجراء مسحة لعنق الرحم مرة كل 24 شهرًا، حيث يعد هذا واحدة من أكثر الطرق نجاحًا في التعرف على سرطان عنق الرحم ومنع الإصابة به.