إن الدعاء من أعظم العبادات وهو من الأعمال التي تقرب بين العبد و ربه لذلك يبحث الناس عن أفضل صيغ الدعاء التي تجعل أدعيتنا مستجابة، وقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بالدعاء كما نشاء وبأي طريقة يراها قلبنا ولكن مع مراعاة التأدب مع الله عز وجل وسنتعرف على أدب الدعاء وصيغه المختلفة في هذا المقال.
صيغ الدعاء
علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم آداب الدعاء وأفضل الصيغ ليستجاب الله لأدعيتنا كما وعدنا وعلمنا الأدعية حتى ندعو بها الله والأوقات المستحبة و الأمور التي يجب فعلها وعند الدعاء علينا بمجموعة أشياء وهي:
- تحري الحلال أي ندعو الله بما هو حلال ولا نستخدم الدعاء في طلب أشياء تغضب الله عز وجل وتتنافى مع ديننا.
- استقبال القبلة إن أمكن.
- إخلاص النية لله عز وجل.
- عليك باليقين بأن الله سيستجيب لك فالله على كل شيء قدير.
- الخشوع و التذلل أثناء الدعاء.
- لا تدع على الأبناء ولا الأهل و لا النفس.
- أن يكون أكلك ومشربك ومالك من حلال فالمال الحرام من أسباب عدم استجابة الدعاء.
- تحرى أوقات استجابة الدعاء وهي الثلث الأخير من الليل، وقت الأذان ، بين الآذان والإقامة، أثناء السجود، وقت نزول المطر، أخر ساعة في عصر يوم الجمعة، شهر رمضان، في أدبار الصلوات المكتوبة، ليلة الجمعة.
طريقة البدء بالدعاء
عليك أن تبدأ الدعاء بالحمد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم حيث تبدأ بالاستغفار والتوبة و تحمد الله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى، ثم الصلاة على نبينا محمد عليه الصلاة والسلام وهذا باتفاق علماء المسلمين.
- عن فضالة بن عبيد ـ رضي الله عنه ـ قال : ( سمع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ رجلا يدعو في الصلاة ولم يذكر الله ـ عز وجل ـ ولم يصل على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : عجل هذا ، ثم دعاه فقال له ولغيره : إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد ربه والثناء عليه ، ثم ليصل على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، ثم ليدع بعد بما شاء).
- عن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال : ( كنت أصلي ، والنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأبو بكر وعمر معه ، فلما جلست بدأت بالثناء على الله ، ثم الصلاة على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، ثم دعوت لنفسي ، فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ سل تعطه ، سل تعطه ).
- ثم بعد ذلك يبدأ بالدعاء لقضاء الحاجات وليبدأ المسلم بنفسه أولا ثم يدعو لغيره ولا يضيق في دعائه فالله على كل شيء قدير ورحمته وسعت كل شيء.
- يجب عليه عدم الاستعجال و أن يلح بالدعاء أكثر من مرة .
- كما أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ندعو الله في أوقات الرخاء كما في وقت الشدة
- أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد والكرب فليكثر الدعاء في الرخاء).
- من وصية النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لعبد الله بن عباس ـ رضي الله عنه ـ : ( تعَّرَّف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ).
- أن تدعو بالمأثور من الدعاء حيث أنه لا يوجد أفضل مما ورد في كتاب الله عز وجل وفي السنة النبوية الشريفة لأنها شاملة للخير كله.
ختم الدعاء
يجب علينا أن نحتم الدعاء أيضا بالحمد والثناء والصلاة على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم كما يمكننا أن نقول (يا قاضي الحاجات، و يا مجيب الدعوات اقض حوائجنا، وحوائج السائلين، اللهم لا تجعلني بدعائك رب شقيا، وكن بي رؤوفا، ورحيما يا أكرم المعطين).