الظلم ظلمات، وحسبي الله ونعم الوكيل هي إحدى العبارات التي تشعرنا بالتحرر من غيابات هذا الظلم عبر اتخاذ الله وكيلًا لنا لتخليصنا مما تعرضنا له من ظلم… تابعوا معنا لأحدث صور حسبي الله ونعم الوكيل.
صور حسبي الله ونعم الوكيل
يتعرض أي بشري للضرر، الأذى، أو الظلم، وبعده تأخذ ردود الأفعال في التفاوت والاختلاف، فالبعض قد يكون منتظرًا لأي سوء، مما يقلل من حدته وأثره النفسي عليه، البعض قد لا يكون مهتمًا؛ غافلًا عن أي خطر بعيد أو قريب، قد يعتمد البعض على ما يعلم عن الحياة، طبيعتها، نوعية العداءات التي يمتلكها، مدى قدرته على رد الأذى، هل يمكنه القيام بالأمر بشكل منفرد، أم سيحتاج إلى مساعدة.
أما عن النوع الأخير فهو يكتفي بكفاية الله واتخاذه حسيبًا له، وأن سيقدم لله ما يمكنه أن يقدم في محاولاته لطلب العون والمساعدة منه، فيقوم الله في المقابل بتنبيهه لأي أذى يقترب منه، بل ويسخر له من يخدمه، يبعد الأذى والضرر عنه سواء كان حاضرًا أو غائبًا، وهذا هو جزء بسيط من فضل عبارة حسبي الله ونعم الوكيل.
إن تثبيط الأشخاص الناجحين أو الذين يسلكون طرق النجاح هو إحدى كبرى المعوقات التي تعرقل الخطى، تزيد صعوبة الطريق، والتي يستسلم لها البعض إستجابةً لما بها من مصاعب “أو كما يظنون لنكن أكثر دقة”، إلى جانب ما يظنونه أيضًت عن ذواتهم من انعدام الثقة، ضعف العزيمة والإرادة بخصوص ما يمنحه الله لهم من خير كثير.
كما قد يكون الأمر حالة من الانجراف في طريق التيار الذي يخيل لنا أننا لن نستطيع مقاومته، أو يُحبب لنا الشذوذ عنه، أو قد نصاب بالعجز عن مواصلته نظرًا لضخامة متطلبات الكفاح.
الجدير بالذكر أن آخر هذه الفئات قد يدركوا ما لدى غير القادرين عن تحقيق النجاح من إحباط ويأس، فيختاروا مشاركة الفشل مع الغير، كما قد يخشون صعود القمم وما سيقابلونه من ألوان النفاس بها، ناسيين في ذلك أن الاعتماد لابد ألا يكون سوى على الله عز وجل.