صرير الأسنان هو أحد التجارب المزعجة التي مررت بها من قبل؛ فجعلتني أعاني من آلام كثيرة بلغت تآكل بعض أجزاء من أسناني ومفاصل فكّي، حتى تمكنت من التغلب عليه بالعلاج تارةً وبالابتِعاد عن بعض العادات السلبية تارةً أخرى، وسأعرض لكم اليوم كيفية تعاملي معها خلال موضوعنا تجربتي مع صرير الأسنان بالتفصيل… تابعوا معي.
تجربتي مع صرير الأسنان
عادةً ما كنت أستيقظ بآلام مزعجة بأسناني ورأسي، وهو ما اتضح أنه بسبب صرير أسناني أثناء نومي، والذي كان يجعلني أشعر بآلام تشبه الصداع بمفاصل الفك لديّ، وبسبب عدم قدرتي على تحمل مثل هذه الآلام قررت زيارة أحد الأخصائيين الذي وضع لي واقي لتسرب الأسنان للحد من التوتر.
لاحظت بعض هذا تراجع الألم تدريجيًا، إلى أن تلاشى تمامًا عقب 3 أشهر.
تجربة أخرى مع صرير الأسنان
بدأت تجربتي مع صرير الأسنان قبل وقت طويل من الآن، حيث عانيت من تكدس أسناني وخروج بعض الأصوات المزعجة عنها، إلا أنني لم أعر الموضوع اهتمامًا، حتى زاد الألم عليّ فقررت استشارة مختص عقب زيادة الآلام والصداع بطريقة غير محتملة.
أخبرني المختص أن صرير أسناني قد أدى إلى تآكل معظم مفاصل الفك السفلي لدي، وذلك لأن صريري من النوع الذي يستمر ليلًا ونهارًا دون فاصل؛ من فرط الضغوط النفسية التي أتعرض لها يوميًا.
أعراض صرير الأسنان
أخبرني المختص بشأن الأعراض التي تلازم صرير الأسنان لتحديد أيها يظهر عليّ وأيها لا، وهذا للتأكد من التشخيص، وقد تنوعت هذه الأعراض بين:
- آلام مستمرة بالرأس لا تتوقف أبدًا.
- التهابات مؤلمة للغاية بالفك.
- تلف بعض مفاصل الفك.
- خروج أصوات مزعجة عن الفك للأشخاص من حولك.
- خروج صوت مرتفع ومزعج خلال مرحلة مضغ الطعام.
- عدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي خلال ساعات النوم.
- التهابات شديدة باللثة.
- الشعور بآلام عند تناول أي طعام أو شراب بارد أو ساخن بسبب حساسية الأسنان.
- المعاناة من جروج داخلية بالفم خاصةً بمنطقة الخد نتيجة التعرض للدغ خلال النوم، إلى جانب بعض الجروح العرضية.
نصائح لتقليل صرير الأسنان
بعد عرض المختص لأعراض الصرير عليّ وملاحظة مطابقة أغلبها لما أعاني منها، قرر تقديم بعض النصائح لي لمساعدتي على تجاوز الأمر، ومن هذه النصائح ما يلي:
- عمل جلسة مساج لعضلات الفك السفلي بإحدى الزيوت المهدئة قبل الخلود إلى النوم.
- غمس منشفة نظيفة في مقدار من المياه الدافئة وتطبيقها على الخد؛ لمساعدة الفك على الاسترخاء وتقليل فرصة أو معدل صرير الأسنان.
- الاستماع إلى أحد مقاطع الموسيقى الهادئة كصوت سقوط الأمطار أو أي من الحركات المتتالية التي تزيد من هدوء الأعصاب والتي تعرف باسم الضوضاء البيضاء، وقد عرف هذا النوع من الضوضاء بقدرته على امتصاص مشاعر القلق والتوتر من الأشخاص، وهو ما يعزز من تجربة النوم، ويزيد من الشعور بالطمأنينة والسلام بها.
- اتباع بعض العادات الإيجابية كالقراءة لبضع دقائق قبل الخلود إلى النوم لزيادة الشعور بالاسترخاء والتخلص من أي مشاعر سلبية كالقلق، التوتر، وما إلى ذلك.
- الابتعاد عن المؤثرات المزعجة الخارجية سواء كانت صوتية أو ضوئية قبل 60 د من التوجه للفراش.
علاج صرير الأسنان
كان صرير أسناني قويًا بما يكفي حد عدم كفاية النصائح، لذا قرر الطبيب طرح طرق العلاج الممكنة أمامي لاختيار الأنسب منها، ومن هذه الطرق:
- استخدام العلاجات الباسطة للعضلات التي تزيد من ارتخاء العضلات للحد من الجز على الأسنان؛ فاستمرار هذا يعرض الأسنان للضعف والتّشقق مع الوقت.
- التيجان والأطراف الصناعية، في حالة استمرار الصرير لوقت طويل، يُلاحظ ظهور فجوات بين الأسنان تدريجيًا، وهو ما يعني ضرورة الاستعانة بالتيجان وبعض التركيبات التي من شأنها استعادة مظهر الفم والأسنان الطبيعي. وهي من طرق العلاج الآمنة التي تقضي على المسافات غير المشغولة بالأسنان.
- وقاية الأسنان ليلًا، ربما يحتاج الأمر ارتداء واقي خلال ساعات النوم؛ للحد من معدل تآكل الأسنان، ورغم عدم الاعتياد على الأمر ببدايته، إلا أنه سيصبح مألوفًا تدريجيًا وبمرور الوقت. الجدير بالذكر أن هذا النوع من الأوقية يصمم بمقاسات مختلفة بناءً على حجم فك المريض السفلي، ويمكن استخدامه لكلا الفكين شرط الحد من تآكل وتكسر الأسنان بنهاية الأمر.
عادات سلبية تزيد من صرير الأسنان
بعد أن وضح لي الطبيب أهم طرق العلاج، حدّثني عن بعض العادات السلبية التي من شأنها زيادة شدة وألم صرير الأسنان، ومن هذه العادات ما يلي:
الامتناع عن تناول المشروبات الكحولية والكافيين
ينبغي الالتزام بالعادات الصحية قدر الإمكان والابتعاد عن العادات السلبية التي من شأنها زيادة الشعور بالضغط المتسبب في ضغط الأسنان وصَريرها، وضع في اعتبارك دائمًا أن أي طعام تقوم بتناوله يؤثر عليك بشكل كلي وعلى أسنانك بشكل جزئي.
مما لا شك به أن الكافيين منبه هام وقوي يكثر استهلاكه بشكل يومي، إلا أن استهلاكه هذا يجب أن يكون بقدر، بسبب مكون الكافيين الذي يزيد من يقظة العقل ومن ثم قلة ساعات الراحة، وزيادة مستوى القلق.
كما يجب الامتناع عن الكحول الذي قد يعطل جميع اليومية عبر تغيير الساعة البيولوجية وساعات النوم والاستيقاظ.
تقليل التعرض للضغوط
الضغوط تسبب الكثير من الأمراض بوجه عام، لذا يجب الحد من التعرض لها، ومحاولة خوض تجارب إيجابية تزيد من الشعور بالإيجابية، الهدوء، والاسترخاء. ولعل وضع جدول يومي يضمن الذهاب إلى الفراش في ساعة مبكرة من اليوم، والحصول على أكبر قدر ممكن من الراحة هو أكثر ما يساعد على ذلك.
اتباع نظام غذائي صحي
يكثر البعض من تناول الأغذية غير المفيدة على مدار اليوم، والأصح أن يتم استبدال أي طعام غير صحي بآخر صحي، ومن أهم ما يجب استبداله مشروبات الصودا والسكريات؛ فنفع هذا النوع من الأغذية أقل من ضرره.
يجب أيضًا الإكثار من تناول الخضر والفاكهة لمد الجسم بحاجته من المعادن، الفيتامينات، والعناصر الغذائية.
واحدة من الأمور التي يتغافل الناس عنها هي إدخال الأدوات الصلبة بالفم كالضغط على الأقلام أو أحجار الريموت بالأسنان على سبيل المثال؛ وهو ما يفسح الطريق للبكتريا للدخول إلى الفم، كما يساعد الأمر على اكتساب عادات سلبية تتسبب في صرير الأسنان ليلًا بنهاية الأمر. إذا كنت ممن اعتادوا مثل هذه العادات الضارة؛ يمكنك البدء في تغييرها عبر مضغ العلكة كخيار آمن لحين الإقلاع عن هذه العادة.
تناول المكملات الغذائية
يعد الماغنسيوم والكالسيوم أهم المكملات الغذائية المطلوبة في هذه الحالة، وهو ما يساعد على بناء عظام الأسنان ثانيةً.
الاسترخاء قبل الخلود إلى النوم
كلما زاد الشعور بالراحة والاسترخاء قبل النوم، كلما قل صرير الأسنان، وهو ما يمكن الحصول عليه عبر ممارسة تمارين التأمل أو اليوجا، أو عبر تناول أي من الأعشاب المهدئة والتي منها البابونج، ولا بأس بجلسة مساج بسيطة.
ابتعد عن صرير الأسنان نهارًا
ما نفعله نهارًا ينعكس علينا ليلًا؛ لذا إذا كنت تعاني من صرير أسنانك ليلًا، درب نفسك على تقليل هذا نهارًا تقر تثبيت اللسان بين الأسنان لتقليل الضغط الواقع عليهم.