أجمل ما في الدعاء هو وعد الله لنا بالإجابة، وقد علمنا الله تعالى ورسوله أدعية دينية عظيمة جامعة لخيري الدنيا والآخرة، فقد أوتي جوامع الكلم ـ صلى الله عليه وسلم ـ فما أجمل مناجاة الله عز وجل بقلب مطمئن مستبشر طامع في رحمة الله عز وجل.
أدعية دينية
- علم الله المؤمنين في الفاتحة أن يقولوا (اهدنا الصراط المستقيم)والهداية أعظم نعمة يتفضل بها إلى عباده.
- (ربنا ءاتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) والحسنة المطلوبة في الدنيا هي كل ما يحبه الإنسان من رزق هنئ حلال ، وحسنة الآخرة هي السلامة من النار، والفوز بالجنة، والقرب من الله، فهذا الدعاء دعاء جامع وكامل، فكان يكثر منه النبي صلى الله عليه وسلم ويحث عليه.
- (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين).
- وأخبرنا الله على لسان نبيه زكريا عليه السلام أنه دعا ربه قال (رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء) فأرسل الله ملائكته وبشروه أن الله استجاب له وسيرزقه بيحي وسيكون نبيا صالحا.
- وصانا الله بالدعاء لوالدينا (وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا) فدعاء الولد لوالديه من الأعمال الصالحة التي لا تنقطع بالموت لقول رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث؛ صدقة جارية، أو علم ينتقع به، أو ولد صالح يدعو له) رواه مسلم.
أدعية من السنة
كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قلبه مشغول بالله ولسانه ذاكر لله دائما فكل موقف في حياة المسلم له دعاء سنّه النبي صلى الله عليه وسلم ومن هذه الأدعية
- دعاء من استصعب عليه أمر (اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا، وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا).
- (اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، و الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال) يعلمنا الرسول بهذه الكلمات أن نستعيذ بالله أن يصيبنا هم وهو انشغال النفس وقلقها من حدوث ما تكره في المستقبل، أو حزن وهو تألم النفس بسبب شئ وقع في الماضي، والعجز هو قلة الحيلة ويعلمنا أن نستعيذ بالله من العجز عن سداد الدين ومن قهر الرجال.
- من الأدعية الجامعة الواردة في السنة أيضا) أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق) ومعناها أن أعتصم بكلمات الله من شر كل ما خلقه الله فهي جامعه للإستعاذة من كل الشرور وينبغي أن يردد المسلم هذا الدعاء كل صباح ومساء ثلاث مرات.
- الدعاء للميت من محبيه تنفعه بعد موته فسن لنا رسول الله دعاء للميت فقال: (اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله وزوجا خيرا من زوجه، وأدخله الجنة، و أعذه من عذاب القبر وعذاب النار) رواه مسلم. وأيضا (اللهم إن فلان ابن فلان في ذمتك وحبل جوارك، فقه من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، فاغفر له وارحمه إنك أنت الغفور الرحيم) رواه ابن ماجه.
فضل الدعاء
- الدعاء مخ العبادة لأنه فيه إقرار من العبد على ضعفه وقلة حيلته والإفتقار إلى الله تعالى ففي الحديث (إنه من لم يسأل الله يغضب عليه) حسنه الألباني
فالله يحب أن يُسأل و هذا الحديث يدل على من ترك دعاء الله بالكلية ، فإن الله يغضب عليه ، لأنه ترك هذه العبادة العظيمة التي هي الدعاء ،ولأن ذلك كأنه مستغن عن الله غير محتاج إليه .
- الدعاء سبب لانشراح الصدر وزوال الهم.
- قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ (ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها) فالمؤمن الفطن لا يمل من الدعاء أبدا لما فيه من خير وبركة وفضل له في دنياه وآخرته.